يحاول كلاً من الآباء والأمهات تنمية مهارات أطفالهم في كافة المجالات، في حين يسعون لتربية أطفالهم تربية سليمة صحية لا تشوبها شائبة، بالمقابل تحتاج تربية الأطفال إلى جهد وطاقة ومعرفة كبيرة بأساليب التربية واتباع كل ما هو إيجابي في حياتهم لتنشئتهم تنشئة صحيحة. وهذا يساعد في تركيز الإنتباه على سلوكيات الطفل الحسنة مما يساعدهم على رعاية أنفسهم بصورة أفضل، والإستمتاع بالحياة، واحترام الآخرين، والتصرف باحترام وإنسانية، بالإضافة إلى الدفاع عما يؤمنون به.
*. حسناً، ما هي الجوانب الأساسية في تربية الطفل تربية صحيحة؟
الجانب الإيماني: ويتضمن تعليم الطفل حب الله وغرس عقيدة صحيحة منذ الصغر لأنها تساعد في تعليمهم المراقبة، وتقييم الذات والأعمال، والبر، والأخلاق الحسنة. يمكن تعليم طفلك أسماء الله الحسنى من خلال مواقف مثل عند المرض أن ندعدوا باسم الله الشافي، عند طلب الرزق ندعوا باسم الله الرزاق، يكون الطفل قادر على التعلم من عمر 3سنوات يمكن للأم أن تقول أذكار الصبلح أو النوم ويرددها الطفل. كذلك يمكن أن تزرع القيم وحب الله في الطفل من خلال الأسئلة عن مصدر الفاكهة وكيف كانت ومن أين جاءت وتعليمه أن الله خلق كل شئ جميل وأنعم علينا هذه النعم، وقد يسألك الطفل فيما بعد من أوجدنا؟ فتجيبه الله الذي خلق كل شئ.
الجانب العقلي: ينمي الوالدين في الجانب العقلي مهارة التفكير لدى الطفل من خلال الأسئلة التي تحتمل إجابات مفتوحة مثل عندما تبتسم ماذا يظهر؟ يجيب الأسنان، تسأله كيف تجعل أسنانك نظيفة؟ ماذا نستخدم لتنظيف الأسنان؟ وهكذا. لا تعتمد مع طفلك الأسئلة المغلقة التي تحتمل جواب نعم أو لا فقط، هذا لن يساعد طفلك في تنمية تفكيره أبداً، اشترِ له لعبة المكعبات ليطور من نمو عقله كيف يركب الأشكال مع بعضها ويدرك الألوان والأحجام، كل هذا يساهم في النمو العقلي للطفل.
الجانب الجسدي: يتمثل تعليم الطفل في الجانب الجسدي في الطعام الصحي، وكيفية الأكل، كذلك يتعلم الصحة الجسدية وأهميتها في حياته ونموه، يمكنك تسجيل طفلك في مراكز تقوي بنيته الجسدية بما فيها من أنشطة وممارسة الرياضة البسيطة للأطفال لتحسن من نموهم ولما له دور في التربية الصحية والسليمة للطفل.
الجانب الإجتماعي: يتمثل الجانب الإجتماعي في خلق حوارات مع الطفل تساعده على الكلام وتنمي مهارات النطق والحوار لديه، لا تبخل على طفلك في قضاء وقتك معه، لأنه لن يتعلم بمفرده ما لم يكن والديه سبباً في تعليمه وتوجيهه وتنمية قدراته وتطويرها مما يساعده مستقبلاً في الإنخراط المجتمع المحيط فيه سواء أقارب أو جيران أو في المؤسسات التعليمية وغيرها.
*. ما هي الأساليب التي على المربي أن يتبعها في تربية طفله؟
من الأساليب، أسلوب اللعب مع الطفل وتمضية وقت مسلي ورائع معه يجعله يشعر بالإنتماء والسعادة مع أسرته.
أسلوب السؤال والتشويق، كأن ينتظر الطفل الإجابة على طلب قدمه، مثل: هل يمكنني الحصول على لعبة ما؟ قد تكون الإجابة مشوقة من درجات مختلفة.
أسلوب ضرب الأمثلة، يمكن أن تجعل طفلك يشاهد مقطع فيديو لأناس أو حيوانات تساعد بعضها البعض كأنه تريه كيف أن البطة تأتي بالطعام وتطعم الأسماك وهذا يدل على الحنان والتعاون.
أسلوب التوضيح والتبسيط، لا تعتمد الأسلوب المعقد في شرح أمر ما أو درس أو لعبة حتى، الطفل يميل لكل شيء يمتاز بالبساطة وبعيد عن الغموض والتعقيد.
*. أما بالنسبة لوسائل التربية فهي:
التربية بالقصة والمواقف، يمكنك حكاية قصة تعبر عن موضوع معين يتعلم منه الطفل، وإن لم تجد يمكنك اختلاق المواقف أو تأليف قصة يتعلم منها طفلك قيمة وموعظة معينة مثل طلب الإستئذان قبل أخذ شئ ليس ملكه مثلاً.
تربية بالحوار، يعتمد الحوار على أساليب وضوابط إن لم تتوفر بالمربي فقد يفشل في خلق حوار مُجدي وفعال مع طفله من تلك الضوابط التي تحكم الحوار هي:
أن يكون صوت المربي منخفض.
كذلك أن ينظر مباشرة في عين الطفل.
التحدث فيما يحبه الطفل.
الإنصات لما سيقوله طفلك.
سؤاله عن رأيه والإستماع له بدون مقاطعة.
تربية بالقدوة، على الوالدين القيام بسلوكيات إيجابية والإبتعاد عن السلوكيات السلبية التي ستؤثر في طفلك وعلى علاقتك به، من الطبيعي أن يقوم الطفل بتقليد ما يراه ويفعله والديه، لأن عملية تعلمه في مراحله الأولى تكون بالتقليد للأفعال والسلوكيات التي يقوم بها من حوله خاصة سلوكيات الأم.
تربية بالتحفيز، مثل أن يقوم الوالدين بتشجيع السلوكيات الإيجابية من خلال تحفيز الطفل إن قام بها، كأن تقول الأم ( افعل ذلك ولك هدية معينة، أو لعبة تحبها وأردتها منذ وقت طويل، أو سآخذك في نزهة). وإن قام الطفل بما أخبرته وجب عليك أن تفي بوعدك في الحال لأن الأطفال لا يفهمون معنى الظروف والتأجيل، بل سيفهم أن والدته قد كذبت عليه ولن يقوم بالإستماع لها فيما بعد.
Leave a Comment